درس وحدة الخرائطية _ الفصل الثاني _التاريخ و الحضارة _ جامعة إبن طفيل
- جامعة إبن طفيل
- كلية الأداب و العلوم الإنسانية-القنيطرة .
- مسلك : التاريخ والحضارة .
- وحدة : الخرائطية .
- الأستاذ : بنسي .
المصادر
1-محمد بن ريان ' عبد الله العوينة ' و حسن بن حليمة -1982-''كتاب قراءة و تحليل الخريطة الطبوغرافية '' .
- المحور الأول : عناصر الإطار الخاريجي للخرطة الطبوغرافية ( هوامش الخريطة ) .
- المحور الثاني : قراءة المظاهر الطبيعية و البشرية في الخريطة الطبوغرافية .
- المحور الثالث :إنجاز مقطع طبوغرافي .
تقديم عام
الخريطة هي تمثيل إصطلاحي لأشكال سطح الأرض , فهي تستخدم رموزا و ألوان متفق عليها دوليا . فالخريطة الطبوغرافية تهتم بالتعرف على المحتوى الذي تتضمنه وذلك بفك مدلول الرموز و الألوان ,ووسائل تعبير أخرى , كما سبقت الإشارة فإن الخريطة الطبوغرافية تعتبر أهم أدوات العمل التي يعتمد عليها الجغرافي ولو أنه لا يعد المختص الوحيد الذي ينفرد بإستخدامها , فالخرائط الطبوغرافية إذا يلجأ إليها كذالك الجيولوجي , المهندس , المخطط الزراعي , ودارس التربة , و العسكري ... . و بالتالي فإن الخريطة هي الأساس في إستعمال الأراضي و تصنيفها و تخطيط للمشاريع الهندسية و الزراعية و دراستها وفي تخطيط المدن, و تقيم المناطق العمرانية و الزراعية وفي حساب ميول على سطح الأرض و إعداد تصاميم الطرق و سكك الحديدية و بناء المطارات و الموانئ و السدود و المجاري . كذالك تساعد في إختيار مواقع أبراج خطوط الكهرباء , ترجع هذه الأسبقية التي يحضى بها أستعمال الخريطة الطبوغرافية إلى كون هذه الأخيرة تشكل و ثيقة يمكن للجغرافي أن يتعرف من خلالها على المظاهر الخارجية للسطح . فالخريطة الطبوغرافية عبارة عن تمثيل مفصل لمساحة من الأرض في زمن معين , كما تعتبر كذلك بمثابة تمثيل لمختلف معطيات سطح الأرض طبيعية و بشرية ..إلخ .
تتمكن من مشاهدتها بالعين المجردة فالخريطة الطبوغرافية مستخلصة في الأصل على صورة جوية بعد تأويل لمعالمها و إستعمال قياسات رياضية , فهي تعطينا فكرة عن المساحات التي تشغلها كل ظاهرة و عن الإتجاهات التي تتبعها هذه الظواهر و ويمكن مثلا إنطلاقا من الخريطة
أن نعرف مساحة رقعة معينة ومسافة معينة وهي تعطينا فكرة عن التظاريس بالإستعمال نقط الأرتفاع و منحنيات التسوية و التظليل .
تشتمل قراءة الخرائط على فهم و إستعاب كل ما تحتويه هذه الوثيقة من إصطلاحات و رموز و ألوان أستعملت لتمثيل معطى من المعطيات أو ظاهرة من الظواهر الطبيعية , و البشرية ... إلخ.
و يشترط لقراءة الخريطة الطبوغرافية إستعاب العديد من المعلومات و المعطيات الممثلة برموز دقيقة و أحيانا بالغة التعقيد , لكي نتمكن من وصف و قراءة الخريطة الطبوغرافية بشكل دقيق و موضوعي لابد من الإنتباه للإطار الخريطة , و الوقوف كذلك على كل ما تتضمنه من معلومات طبيعية كانت أو بشرية .. إلخ .
- المحور الأول : عناصر الإطالا الخاريجي للخريطة الطبوغرافية
1- تعريف :
يهتم بهذا التخصص أيعلم الخرائط الذي يعني في معناه الضيق رسم ووصف الخرائط و يشمل في معناه العام كل عمليات و و مراحل صناعة الخريطة .
كلمة الطبغرافيا تم إشتقاقها من كلمة topoghraphie بالنسبة ل topo يعني المكان و ghraphie تعني الوصف والرسم , ثم أصبحت كلمة طبوغرافيا تعني الوصف والرسم التفصيلي للمكان الذي قد يكون مدينة أو قرية أو وحدة تضاريسية , أو مشهد ريفسي , ويمكن أن يكون موقع أثري ... إلخ .
2- إطار الخريطة :
الخريطة لا تعتبر كاملة إلا إذا كان لها إطارا أنيقا مرسوما في الهامش سمكه بين 3 و 5 cm ,أ ما الإطار فيعتبر المدخل الذي يمكننا من تعرف على الخريطة , نستعمله منستثمره لأنه يوفر كافة المعلومات و المعطيات التقنية و الإقتصادية و البشرية الازمة والمساعدة على :
-التعريف بالخريطة , وتحديد موقعها الجغرافي و الإداري عن طريق العنوان .
-يمكننا من تحديد نقطة على الخريطة بواسطة الإحداثيات الجغرافية و الكرطوغرافية .
- يوضح الإتجاهات الرئيسية إنطلاقا من الشمال الجغرافي .
- يعرف بنوع الإسقاط المتبع في الخريطة .
أ-عنوان الخريطة :
بالنسبة لعنوان الخريطة يكتب أعلى الخريطة بخط واضح وسميك , يكتب باللغة العربية و الفرنسية و هو أول ما تبدأ به قراءة الخريطة , غالبا ما يوافق إسم المدينة او القرية أو السوق الرئيسئالوارد في الوثيقة و أو أهم معلمة توجد في المنطقة .
ب- الرقم الإستدلالي إو التراتبي :
فجميع الخرائط تحمل رقما إستدلاليا في جانب الخريطة في أقصى يمين الخريطة , الرقم الترتيبي مكون من عدة عناصر يكون الغرض منه تحديد موقع الخريطة داخل سلسلة من الخرائط (feulle n...) .
ج-الجدول الإجمالي :
هو للمزيد من التحقيق المتعلق بالتوطين ,و يوجد أسفل الخريطة , و يتضمن الخرائط الثمانية التي تحيط بالخريطة المدروسة .
د-جدول التقسيم الإداري :
فهو يوضح لنا إنتماء الخريطة التي نحن في صدد دراستها إلى إقليم معين , ويرافق الجدول الإجمالي , كما قد يساعدنا على تحديد المنطقة بأحد عناصر السطح المهمة من بينها واد دائم الجريان - الطريق الرئيسية , طريق سيار - و حدة تضاريسية , يمكن كذلك تسمية القبيلة .
ه- إتجاهات الشمال :
يكون أعلى الخريطة غالبا موجه نحو الشمال و يضاف في الخرائط ذات المقاييس 1/50000 , وهو رسم يكون على يمين أو في الأسفل خارج الإطار , و يمكن التميز في الخريطة الطبوغرافية بين ثلاث أنواع من الشمال :
- الشمال الجغرافي أو الفلكي :
يكون موازيا للإتجاه خطوط الطول , و متطابقا مع نقطة القطب الشمالي يرمز له بالسهم الأوسط .
- الشمال المغناطيسي :
نحصل عليه بواسطة البوصلة المغناطيسية و بالنسبة لهذا الشمال لا يكون موافقا للشمال الفلكي , و يرمز له بالسهم الموجود على اليسار , يدعى الفرق في الزاوية بين الشمال الفلكي و المغناطيسي بالحدور المغناطيسي ي لكونه يتغير بإستمرارو يشار إلى تاريخ قياسيه .
-الشمال الكرطوغرافي :
يشار إلي بالرمز (y) و يوجد على اليمين يوافق الإحداثيات الكرطوغرافية و نظرا للإنحرافه يشار الى الزاوية التي يرسمها .
و-الإحداثيات الكرطوغرافية :
أ-نظام الإحداثيات الجغرافية :
نظام الإحداثيات هو الذي يحدد موقع نقطة ما بدقة و في أبعاد مختلفة , أما الإحداثيات فهي مجموعة من الأرقام المستخدمة للإظهار أو التعبير عن موقع النقطة في المستوى أو في الفضاء , نظام الإحداثيات كروي نسبة إلى سطح الأرض , فهو يعتمد على زوايا التي تشكلها خطوط طول و خطوط العرض و ذلك للتحديد الموقع على سطح الأرض و بذلك فإن تحديد نقطة ما على الخريطة يعني تقاطعخط الطول مع خط العرض , ويعتمد في ذلك على نظام الدرجات لأنه يتلأم مع السطح الكروي للأرض و يطلق على هذا النظام بنظام الإحداثياتالجغرافية .
ب- خطوط الطول :
هي خطوط عمودية تلتقي في القطبين عددها 360درجة هذه الخطوط ليست ثابتة , و أكبر مسافة بينها توجد عند خط الإستواء و تعادل حوالي 111 km.يعتبر خط غرينتش الذي يمر في إنجلترا هو الخط الأساسي لها , هذا الخط هو نسبة إلى مدينة غرينتش الموجودة بالقرب من لندن , و قيمته0 درجة طول تتزايد قيمة خطوط الطول بإتجاه شرق خط غرينتش حتى تبلغ 180 درجة شرقا , تم إعتبار خط غرينتش خطا أساسيا في المؤتمر العالمي عقد سنة 1884 , تتزايد قيم خطوط الطول بإتجاه غرب خط غرينتش حتى تبلغ 180 درجة غربا .
ج-خطوط العرض :
هي دوائر أفقية متوازية عددها 180 دئرة , منها 90 دائرة شمال خط الإستواء , و 90 دائرة جنوب خط الإستواء . نبدأ من خط الإستواء وتساوي قيمته (0) درجة ثم تزداد شمالا و جنوبا فتصل إلى نقطة القطب الشمالي أو الجنوبي و تساوي 90 درجة شمالا , و في القطب الجنوبي 90 درجة جنوبا , هذه الدوائر غير متساوية في الطول , و أكبرها الدائرة لإستوائية و تأخذ بقية الدوائر في الصغر كلما إبتعدنا من خط الإستواء شمالا و جنوبا حتى تصبح في كل من القطبين.
لكن مسافةالدوائر متساوية و تعادل حوالي 111km تقاس قيم خطوط الطول و العرض بالدرجات .
عندما تكون النقطة غرب خط غرينتش نستخدم حرف w , و عندما تكون نقطة شرق خط غرينتش نستعمل الحرفe .
وعندماتكون النقطة النقطة جنوب خط الإستواء نستعمل حرف s , و عندما تكون النقطة شمال خط الإستواء نستخدم الحرف n .
ز-الإحداثيات الكرطوغرافية :
نلاحظ أن الإطار الخاريجي للخريطة (خط سميك)هو الأخر مقسم إلى وحدات مرقمة حسب الكلومترات , من 295 كلم بالجانب الأسفل إلى 322 كلم بالجانب الأعلى . ومن 514 بالجانب الإستوائي537 بالجانب الأيمن , هذه التقسيمات هي عبارة عن خطوط طول و عرض موازية لجانب الإطار , و بالتجاه الشمال الكرطوغرافي و الغرض منها تحديد نقطة ما على الخريطة و بسرعة تقاس الإحداثيات الكرطوغرافية بالكلومتر , و هي مربعات هندسية , و هي الأكثر إستعمالا في تحديد موقع نقطة ما عاى الخريطة .
3- الإسقاطات :
1- الإسقاط السمتي أو المستوي Prcjection plane :
يستخدم هذا الإسقاط في رسم المناطق المندمجة مع سطح الكرة الأرضية كالمناطق القطبية , في هذه الحالة يكون يكون الإسقاط ماسا للكرة الأرضية في منطقة تسمى سطح الإسقاط .
2- الإسقط الأسطواني Prcjection cylimdrique :
يمكن رؤية ال\ثإسقاط الأسطواني بتصور ورقة اسطوانية الشكل ملفوفة حول كرة مضاءة , فتظهر خطوط شبكة الإحداثيات على الورقة و تخلوا الخريطة من أي تشوه على طول خط أو خطين عند تلامس الأسطوانة مع الكرة , ونظرا لعدم إلتقاء خطوط الطول عند القطبين فإن هذا الإسقاط سوف يمد المناطق عند القطبين بصورة مؤكدة .
3- الإسقاط المخروطي Prcjection conique :
يمكن مشاهدة هذا الإسقاط عند تصور ورقة مخروطية الشكل تستقر فوق كرة مضاءة فتظهر خطوط الطول و العرض على المخروط فتخلوا الخريطة الناتجة من أي تشوه على طول خط أو خطين عند تلامس الكرة مع المخروط .
يعتبر إسقاط لامبير Lambert أشهر المساقط المخروطة و يعتمد عليه في وضع الخرائط الطبوغرافية بالمغرب. و يتنوع كل نظام من هذه الأنظمة حسب وضعية سطح الإسقاط بالنسبة لسطح الأرض الكروي , للتخفيف من التشويه يتعين الإقتراب أكثر ما يمكن من المنطقة المراد إسقاطها .
و نشير أنه من المستحيل إسقاط كرة كسطح الأرض على لوحة مستوية بدون أخطاء , إذ أن مقاييس جميع الخرائط المستوية لا تصل إلى الدقة التامة نضرا لتمددالأرض في مكان ما على الخريطة , وتقلصها في مكان أخرعلى نفس الخريطة بعد جعلها مستوية , فبعض الخرائط يحدث فيها تشوه في الأبعاد و ذالك عندما يعبر عن بعض المناطق بمساحات لا تساوي مساحتها الحقيقية و بعضها تشوه فيها الزوايا , فتشوه أشكال البحار و القارات . ولكن في جميع الخرائط هناك نقطة أو نقطتين أو خطوط لا يحدث عندها أي تشوه يذكر , وتسمى هذه النقاط أو الخطوط بالنقاط المعيارية أو الخطوط المعمارية حيث يأخذ التشوه بالإزدياد كلما إبتعدنا عنها .
غير أن الخريطة الطبوغرافية لا تعاني من هذه التشوهات لأن المساحة التي تغطيها صغيرة جدا مقارنتا مع سطح الأرض.
فارق منحنيات التسوية L équidistance يساوي 20 م , و يجب التأكد دائما من هذا الفارق لأنه يتغير من خريطة لأخرى ولا يساوي دائما 20 م (10-20-50) .
- تاريخ إلتقاط الصورة :
في الأسفل نجد أن المعطيات الطبوغرافية حصل عليها بإستغلال الألي لصورة جوية أخذت سنة 1982 مثلا , هذه الصورة الجوية سيقها عمل ميداني لتكميلها في سنة 1971/1970 كذلك بالنسبة للخريطة .
- تاريخ وضع و رسم و نشر الخريطة :
في أسفل الخريطة على اليسار كذلك نلاحظ تاريخ وضع الخريطة إضافتا إلى تاريخ رسمها و نشرها و كذا إسم الناشر و تأكد من تاريخ الوضع ضروري لمعرفة مدى حداثة المعطيات الإقتصادية و البشرية التي تتضمنها الخريطة , للإشارة رسمت هذه الخريطة سنة 1971 و يمنع إعادة نشرها .
- المقياس Echelle :
هو نسبة تصغير الواقع على الخريطة , كذلك يمكن تعريفه بالعلاقة النسبية بين المسافة على الخريطة والمسافة الحقيقية التي تقابلها في الميدان , هناك طريقتان لدلالة على مقياس الخريطة وهم :
1- المقياس العددي :
يوضع خارج إطار الخريطة و يكون مقرونا بإسم الدولة التي تنتمي إليها الخريطة في حالتنا هذه نقرأ خريطة المغرب 1/50000 (Carte du Maroc) , ويلعب هذا المقياس دور العنوان في التعريف بماهية الخريطة و حجم و طبيعة الأشياء التي تمثلها . فكلما كان مقياس الخريطة كبيرا كلما كانت المسافة الحقيقية على الخريطة أقرب إلىَ الدقة في الواقع .
مثال:
المسافة على الخريطة 1سم , المسافة الحقيقية في الميدان 50000 سم , مع ذلك أن 1 سم على الخريطة يساوي 50000 على الواقع يساوي 500 م في الواقع يساوي 0,5 كلم .
2- المقياس الخطي :
المقياس الخطي عبارة عن خط مرقم تمثل المسلفة بين الترقيم بالوحدة و تمثل بالكلم في الميدان و يمكن أن نقرأ المسافات الحقيقية مباشرة على الخريطة دون الحاجة إلى عمليات حسابية لتحويل المسافات من سم على الخريطة إلى كلم في الواقع أو في الميدان .
- مميزات المقياس الخطي :
ـ تحديد البعد بين نقطتين دون اللجوء إلى عمليات حسابية معقدة .
ـ تسهيل العمل و توفير الوقت و قلة الأخطاء .
ـ تلاشي تأثير التمدد و الإنكماش (التكبير و التصغير) على الأطوال في الخريطة , الأن المقياس يكون تحت تأثير نفس الظروف التي تتعر لها الخريطة .
- يساعدنا المقياس في :
1- قياس المسافات :يمكننا من القيا بقياسات أكثر دقة للمسافات كلما كان مقياس الخريطة المستعملة كبيرا جدا نظرا للسطح الكروي للأرض , و تغطي مساحات منبسطة أو غير متضرسة , الأن القياس الذي يتم فوق الخريطة فوق سطح مستوي حتى وإن كان سسطح متضرساً في الميدان و بالتالي فإن النتيجة المحصل عليها تكون :
أ-صحيحة إذا كان القياس فوق الخريطة تمثل أرض منبسطة كالسهول .
ب- خاطئة إذ تم هذا القياس فوق خريطة تمثل أرضاً وعرة كالجبال .
مثال :
المسافة بين دوارين على الخريطة الطبوغرافية مقياسها 1/50000 , و المسافة هي 18,6 سم .
-18,6x50000
=18,6x500 m
=18,6x0,5 cm
إذن المسافة هي : =9,3 km .
2- قياس المساحات :نلجأ لقياس المساحات فوق الخريطة الطبوغرافية بهدف تعزيز تحليلنا بالإحصائيات حول أبعاد بعض الظواهر و المعطيات , كالمساحات التي تشغلها الغابة و البساتين المجالات السكنية و المجالات السياحية , و كذا المواقع الأثرية ... .
تقاس المساحة فوق الخريطة الطبوغرافية بالإستعانة بمربعات الورق المليمتري الشفاف وذلك بجمع المربعات الكاملة أولا و أنصاف أو أجزاء المربعات غير كاملة و ضمها إلى بعضها بإعتبار جزئي من كل مربع يمثلان مربعا كاملا , نقوم بعد ذلك بإستخراج مساحة المربع الواحد بإستعمال مقياس الخريطة وضرب (x) الحاصل في عدد المربعات لنحصل في الأخير على المساحة التي نبحث عن قياسها .
مثال:
خريطة طبوغرافية ذات مقياس 1/50000 , في منطقة الغرب ,21 مربع كامل و36 مربع غير كامل .
-500x500 m
=250000m2x39
=9750000 m2
= 975 hm2
= 975 هكتار
= 9,75 كلم
- المفتاح :
يحدد دلالة الرموز و الألوان المستعملة في الخريطة , يعد المتاح عنصرا أساسيا في كل الخرائط , تتجلى و ظيفته في توضيح و ترجمة كل ما تعنيه الرموز بداخل الوثيقة , يجب أن تكون الرموز و الألوان الموجودة في المفتاح مطابقة مع حجم و شكل الرموز المتضمنة في الخريطة حتى لا يقع أي إلتباس أو غموض للقارئ .
تمثل الرموز المعطيات الطبيعية (تضاريس , شبكة مائية , غطاء نباتي ) و تمثل كذلك الأنشطة البشرية (الإقتصاد, التجهيزات التحتية , و العمران , و المعتقدات ...) .
- طريقة تمثيل التضاريس فوق الخريطة الطبوغرافية :
لإبراز أبعاد و أشكال التضاريس المتمثلة فوق سطح مستوي , إنطلاقا من الطول و العرض والإرتفاع , و قع الإتفاق دوليا على ثلاث وسائل كرطوغرافية هي :
1- نقط الإرتفاع أو التمثيل الرقمي Point Cotés :
نجد فوق الخريطة مجموعة من نقط السوداء المرقمة , تشير هذه الأرقام إلى الإرتفاع بالمتر بالنسبة لسطح البحر , و بخصوص القمم يرمز لها بمثلث تتوسطه نقطة سوداء تسمى هذه النقطة بالنقطة الجيوديزية . تقدم نقط الإرتفاع ميزتين أساسيتين :
ـ لأنها تحددالإرتفاعات المطلقة في منطقة ما .
ـ توضح الفرق في العلوا من مكان إلى أخر داخل الوثيقة (الإرتفاعات النسبية) .
كما أنها تتضمن عدة عيوب منها :
ـ لا تشير إلا إلى علوا النقطة التي تصاحبها .
ـ لا تعطي فكرة عن إرتفاع المساحة المجاورة لها .
ـ لا تعطي فكرة دقيقة عن إرتفاع المقطع أو الخط الفاصل بين نقطتين , خاصة في المناطق المتضرسة و المتقطعة .
- مثال :
بين إرتفاعين متفاوتين لا نجد قطعا أن السطح يميل و ينحدر نحو أخفضها , فد يفصلهما منخفض أقل إرتفاعا منهما أو مرتفعا يشرف عليهما .
==> نستنتج أن نقط الإرتفاع لها فائدة محدودة لأنها توضح فقط الأحجام الحقيقية للتضاريس المجاورة لهذه نقط .
2-منحنيات التسوية Courbes de niveaux :
ـ تعريف:
عبارة عن خطوط وهمية تربط بين نقط لها نفس الإرتفاع بالمقارنة مع سطح البحر و تمكننا من التعرف على إرتفاع أي نقطة بكيفية مضبوطة كما تسمح بالتعرف على شكل التضاريس , هذه الخطوط غالبا ما تكون مغلقة .
ـ الفرق بين المنحنيات :
يبقى ثابتا من حيث المبدأ (أفقيا , يطلق عليه بتساوي البعد أو الفارق) , وتعطى قيمته في هامش الخريطة قد يكون 10 أو 20 أو 50 متر , وذلك تبعا لإختلاف مقياس الخريطة , تتميز منحنيات التسوية بالتقارب كلما كان الإنحدار الممثل قوياً و وعراً , كلما تباعدت نحو القمة الإ وكان الشكل الممثل مقببا .
ـ أقسام منحنيات التسوية :
تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي :
1- المنحنيات الرئيسة : ترسم بخط سميك و مرقم .
2- المنحنيات العادية : أقل سمكاً من المنحنيات الرئيسة و غير مرقمة .
3- المنحنيات الثانوية : هي منحنيات متقطعة لا تطهر على الخريطة سوى في بعض الحالات الإستثنائية , و ترسو بخط دقيق و متقطع .
يكن القول إذاً أن منحنيات التسوية عبارة عن خطوط متوالية يؤدي تواليها إلى أشكال تضاريسية مختلفة (جبل , هضبة , سهل ) , فعندما تكون متقاربة و كثيفة فهي تمثل مناطق مرتفعة (الجبال , التلال) , و حينما تكون متباعدة فيما بينها فهي تدل على الإنبساط و الإنخغاض(سهل , هضبة ) .
تمثل خطوط التسوية فوق الخريطة الطبوغرافية باللون البني , و تساعد على قراءة الخصائص التضاريسية لمنطقة معينة , من حيث أبعادها و أشكالها, ومن أهم مزايا منحنيات التسوية أنهاتسمح بإستنتاج الكثير من المعلومات الخاصة بشكل و درجة إنحدار السطح الطبوغرافي للأرض , و ذلك من خلال ملاحظة أنماط رسم الخطوط من حيث شكلها و تقاربها أو تباعدها , كما تمكن من إنجاز مقاطع طبوغرافية حقيقية , و تساعد على كشف التفاصيل الطبوغرافية للسطح .
وبإستعمال منحنيات التسوية يمكننا معرفة أيضا إرتفاع أي نقطة على الخريطة بشكل مضبوط (إذا كانت هذه النقطة تنتمي لخطوط التسوية) . فوق منحنى أو منحنيات الخريطة , و بصفة تقريبية بدرجة الشك لا تتعدى الفارق بين خطي الذي وضعت به تلك الخريطة , إلا أنه تصبح منحنيات التسوية غير معبرة (تقع هذه الحالة في التضاريس الوعرة) , فيتم تعويضها بالتضليل .
3- التظليل Estompage :
هو وسيلة مستعملة لتوضيح وتسهيل قراءة التضاريس فوق الخريطة , و ذلك بخلق تباين بين السفوح المتقابلة , للتمكن من التميز فيما بينها ,تقترح هذه الوسيلة وو جود إشعاع ضوئي من جهة الشمال الغربي يكون مع الخريطة زاوية 45° , فيضئ الإنحدارات المواجهة له بينما تبقى الإنحدارات المواجهة في الواجهة الأخرى مضلمة و هكذا يرسم على الإنحدارات المحجوبة (المظلمة) التظليل أي يلون بالرمادي أو الأسود , السفوح الوعرة تلون بالأسود القاتم ,و الإنحدارات البسيطة تلون بالرمادي , يجب الإنتباه للتجنب الوقوع في أخطاء عند قراءة الخريطة بسبب التظليل , فسفحان متقبلان لهما نفس قوة الإنحدار يكون أحدهما ملون بالأسود و الأخر بالأبيض , وهذا قد يوحي بإنحدار أشد في الجانب المظلل .ولهذا فتعرف على شدة الإنحدار لايعتمد الإعلى مدى تقارب منحنيات التسوية , أما التظليل فيستعمل لإظهار توجه الإنحدارات في الجانب المظلل .
- طرق تمثيل الأشكال الطبيعية على الخريطة الطبوغرافية :
تظهر الرموز الدالة على بعض الأشكال التضاريسية على الشكل التالي :
1-الإفريز و الأجراف الوعرة :
تظهر بخطوط مسننة و بألوان مختلفة , بنية اللون في حالة الأجراف الترابية , سوداء في حالة الأجراف الصخرية , تكون الخطوط مسننة لى جهة إشراف و ليس على شدة الإنحدار , لا يظهر مدى الإنحدار الإ بواسطة منحنيات التسوية و نقط الإرتفاع .
2- الخطوط المتعرجة وغير مسننة :
تعبر عن النتوءات الصخرية التي تعلوا السطح .
3- الكثبان الرملية :
تظهر الكثبان الرملية بنقط بنية يتضح توزيعها إذا كانت بارزة بكثافة فوق الخريطة الطبوغرافية مثل خرائط الجنوب ز
4- التسمية :
تدل بعض الأسماء على أشكال سطح الأرض ( الظهر , سهل , جبل) , لكن هذا ليس صحيح دائما مثلا منطقة أسهول الوقعة شرق مدينة الرباط التي هي عبارة عن هضبة .
5- الشبكة المائية :
ترسم الشبكة المائية باللون الأزرق و لكن يجب التميز بين المياه الجارية و المياه الراكدة :
ـ النهر : يمثل بخط أزرق سميك و مستمر .
ـ الجدول : يمثل بخط أزرق أقل سمكاً .
ـ مجرى مائي جاف :يمثل بخطوط متقطعة .
ـ السليل : يرسم بخط متقطع .
ـ البحيرة : تمثل باللون الأزرق متصل .
ـ بركة مائية دائمة : تمثل بخطوط زرقاء أفقية متصلة .
ـ بركة مائية مؤقتة : تمثل بخطوط زرقاء متقطعة .
ـ الضيات : حدودها واضحة و ترسم بنقط زرقاء .
6- الغطاء النباتي :
لا يمثل فوق الخريطة إلا الغطاء النباتي الدائم و ذلك بالون الأخضر , لمعرفة نوعية الغابة يجب البحث عن التسميات المحلية الدالة على ذلك في الخريطة , هنا لابد أن نميز بين الغابة و الأحراش .
7- العناصر البشرية :
تتكون من طرق معبدة (طرق وطنية , جهوية , إقليمية , إضافتاً إلى طرق غير مصنفة) , كذلك نجد تمثيل المسالك , نجد أيضاً خطوط السكك الحديدية , بالإضافة إلى التيار الكهربائي .
ـ رمز المطارات و الموانئ :
بانسبة للمواصلات يرمز إليها في الخرائط القديمة باللون الأسود , أما في الخرائط الحديثة فيرمز لها باللون الأحمر أو البرتقالي , تخضع طرق المواصلات إلى تصنيف حسب أهميتها .
8- المنشآت البشرية :
تتكو من السكن , و من المنشآت الدينية (المساجد , المعابد , المقابر , ...) , بالإضافة إلى المنشآت الإقتصادية (المناجم , الأسواق , مخازن الحبوب , ...) .
9- المغروسات و الحقول :
تتشكل من المرزات و حقول إنتاج الخضر , و الحوامض , و الزيتون , وأشجار النخيل ,... .
10- الحدود الإدارية و السياسية :
تتمثل في الحدود الدولية , و حدود الجهة أو الإقليم , ودائرة , أو الجماعة القروية .
11- التجهيزات المائية :
قنوات الري و التصريف , و خزانة المياه و المضخات الهوائية , الخطرات ... .
12- الأسماء المحلية و طريقة تصنيفها :
Chrab ou hrab-taghaza وهي تسجيل لأسماء محلية تختلف حسب حجم كتابتها وهي تدل على مساحة المنطقة التي تمثلها, و غالبا ما تشمل أسماء قبائل , أو أسماء وحدات تضاريسية , أو تجمعات بشرية أو أودية .
- الوحدات التضاريسية :
هي عبارة عن مجموعة متجانسة ومتشابهة من حيث العناصر التفصيلية و متقاربة من حيث المعالم والصفات , الغرض المتوخى من الوصف و التحليل الطبوغرافيين للخريطة هو تميز بين أهم الوحدات التضاريسية الكبرى و للقيام بعملية التميز بين الوحدات الأساسية الكبرى (السهل , الهضبة , الجبال), لا بد من الإعتماد على مجموعة من المعايير الموضوعية .
- المعايير المعتمدة للتصنيف الوحدات التضاريسية :
للقيام بعملية التمييز لابد من الإعتماد على المعايير التالية :
1-الإرتفاعات النسبية :
أي الفرق في الإرتفاع ما بين القمم و السلال .
أشكال العناصر الأولية السائدة .
شكل القمم و الأودية (عميقة على السطح) و السفوح (نسبة الإنحدار) .
2-الإرتفاع المطلق :
يعتبر مهما أثناء عملية الوصف يشكل عنصراً للتميز بين التضاريس خلال التصنيف الأولي , لكن توضيف و إستغلال هذا المعيار أثناء تفسير الوحدات التضاريسية , يجب أن يكون بحذر شديد , قد نصادف منطقتين في الخريطة لهما نفس الإرتفاع و لكنهما مختلفين من حيث العناصر الأولية المكونة لهما , إذاً إرتفاع منطقة عن سطح الأرض غير كافي للتصنيف الوحدات الكبرى .
- الوحدات الضاريسية الكبرى :
I- السهول : أراضي مستوية أو شبه مستوية , تتميز بتموج ضعيف وأودية غير متعمقة , أي تجري فوقها الأنهار على مستوى السطح , وتتميز بما يلي :
ـ الإرتفاعات المطلقة بالسهول غالباً ما تكون ضعيفة ومتشابها .
ـ إنبساط المناطق .
ـ قسيم المياه (البيأنهار) .
ـ ضعف الإنحدارات (ضعف ميلان الإنحدار في إتجاه ما) , هذا الأخير قد يزيد أو ينقص حسب موقع السهل بالنسبة للوحدات المجاورة .
ـ ضعف الإرتفاعات النسبية .
ـ عدم تعمق الأودية .
= تنبيه :
ـ لا تعني السهول دائما ضعف الإرتفاعات المطلقة , أي أن هذا الأخير لا يتبر معياراً كافياً لتعريف السهول , هناك سهول قريبة من نستوى سطح البحر (أي ما بين 8 أو 50 متر في منطقة الغرب) , و أخرى تعلوه بكثير (السهول العليا الشرقية 1000 متر) .
ـ لا تعني إنعدام أشكال تضاريسية بارزة تتخلل السهول قد تجد أكمات , أو تلال , أو أعراف .
ـ لا تعني دائما............... لأن هذه الأخيرة تحدها عوامل طبيعية أخرى إلى جانب الطبوغرافية , و تجدر الإشارة إلى أن السهول تتميز عن بعضها البعض حسب المعايير التالية :
ـ حسب الأشكال التضاريسية الأولية .
ـ حسب موقعها بالنسبة للوحدات التضاريسية المجاورة لها .
ـ حسب الموقع المناخي .
- أنواع السهول :
1-سهول مستوى القاعدة : تتميز بضعف الإرتفاعات المطلقة (إرتفاع على مستوى البحر) , وبخلوها من الأشكال التضاريسية الواضحة , بالإضافة إلى تميزها بالجريان الذي يشكل السيمة البارزة في هذا النوع , كما ترتب عن هذا الأخير عدة نتائج منها :
ـ الجريان يرسم منعطفات واضحة تنتج عن ضعف الإنحدار .
ـ يتشكل كل منعطف من ضفتين : الأولى مقعرة , تنتج عن إستدامها بالمياه الجارية , ومعناه أن ضفاف المنعطف المقابل لا تكون مماثلة للمنعطف الأول , أي لا تكون متشابها .
ـ وجود مياه راكدة تتجلى في وجود ضيات و مستنقعات بعيدة عن المجرى , السبب في وجودها ضعف الإنحدار وتردد الفيظانات و إرتفاع ضفاف الأنهار .
هذا الوضع الطبوغرافي غير عادي , حيث نجد تدرجاً للإرتفاعات من جوانب النهر في إتجاه الداخل بينما العكس هو الصحيح , تُفسر الظاهرة بسمك الرواسب ما بالقرب من المجرى (نهر الغرب نموذجاً) , يكون لهذا الوضع الطبوغرافي نتائج سلبية على الإستغلال البشري في الإيام المطيرة .
2- السهول الغرينية الواسعة : ترتبط السهول الفيظية بمجرى نهري وتتشكل نتيجة لتوضعات الحمولة للقطاع الأوسط بالنهر , يتميز هذا الأخير بالإنبساط لأنه يشكل المنطقة التي يرسب فيها حمولته الغرينية الدقيقة . يتميز السهل الغريني بوجود إنحدارين من الجانبين , يتميز أيضاً بميل خفيف و غير محسوس نحوى المجرى المائي و إنحدار عام تابع للإتجاه الجريان , أي من الأعلى نحو الأسفل .
3-سهول قدم الجبال : تتميز هذه السهول بميل خفيف من قدم الجبل نحو وسط السهل الذي يوجد به مجراً مائياً تصب فيه الجداول و المسيلات التي تجري من الجبال , يدعى الإنحدار الخفيف بالحدور , يتخذ السهل شكل المروحة لذا يدعى بمروحة الإنصباب (أو مخروط الإنصباب) , يكون ضيقاً في الأعلى و عريضاً في الأسفل , عندما تتقارب مخارط الإنصباب فيما بينها تشكل حدوراً , نتعرف عليه في الخريطة بواسطة خطوط التسوية التي ترسم أقواسا على شكل أنصاف دوائر تضيق في الأعلى و تتسع في إتجاه السهل .
أ- خصائص سهول قدم الجبال :
ـ الميلان الخفيف .
ـ تعدد الإنحدارات : (وجود قَطْعْ مستعرد مقبب في الوسط , و وجود قَطْعْ طولي مقعر من الأعلى نحو الأسفل) .
عند حدوث فيظانات للنهر الرئيسي تسيح الميله على سطح الحادور . و تعد مروحات الإنصباب من أغنى المناطق من حيث المياه و التربة , تدعى في المغرب بمناطق الدير .
4- سهول المناطق الصحراوية :تتميز بتعدد الخصائص مقارنتاً مع سهول المناخات الرطبة , نجد في خرائط المناطق الصحراوية كثافة عالية للجريان تفوق بكثير ما نلاحظه في المناطق الرطبة لا يدل هذا على وفرة المياه بل على العكس , بل على عدم إنتضامها في ............, كثافة الخطوط الزرقاء المتقطعة تدل فقط على مواضع المجاري المؤقتة و غير المنتظمة والتي تجري لمدة قصيرة ثم تجف لشهور أو لسنوات طويلة , تتميز السهول الصحراوية بعدد من الخصائص :
ـ تتوسط هذه المناطق الرتيبة الجافة مرتفعات منعزلة , أو تلال مستديرة , أو أعراف صخرية , يُفَسَّرُ هذا بعنف التساقطات و بإنعدام الغطاء النباتي و بضعف التَفَسُّخ الكيميائي .
ـ عند قدم هذه المرتفاعات يميل السطح مشكلاً حادورات متقطعة تكسوها محلياً الحجارة و الحصى , تدعى الرق .
ـ تتخلل هذه السهول توضعات رملية تشكل عروقا ضخمة تقوم الرياح بتحريكها مشكلتاً بذلك كثبان رملية مختلفة الأشكال و الأحجام .
II- الهضبة :
1- تعريف:
الهضبة أرض منبسطة أو شبه مستوية , تتميز بأودية متعمقة , وبإرتفاع أهم من السهل و بكثرة الأودية المتعمقة و تحديد بواسطة الشبكة المائية , لا يوجد سطح الهضبة عند مستوى الجريان بل يشرف عليه , ويشرف كذلك على المنخفضات و السهول و الهضاب أقل إرتفاعاً .
2- عناصر الهضبة :
- سطح مستوي أو شبه مستوي .
- وجود أودية عميقة .
- وجود سفوح متقابلة تفصلها قعور أودية .
- إشراف السطح على تضاريس منخفضة .
- وجود هذه الوحدة في الحالة التي تنعدم فيها الأودية العميقة .
لا يجب الإعتماد على الإلاتفاعات المطلقة لتعريف الهضبة , هذا العنصر غير كافي لكن يساعدنا على التميز بين الهضاب المختلفة (العليا , السفلى) , كما لا يجب الإعتماد على التسميات المحلية التي تحمل إسم سهل لكن في الحقيقة عبارة عن هضاب , مثل دكالة , الشاوية , و السهول التي يشكل جزءاًمنها هضاب حقيقية . تعرف الهضاب بعض المشاكل لا توجد في السهول , يساعد وجود السفوح الوعرة و الأودية المتعمقة على تنشيط عملية التعرية , كما يشكل تعمق الأودية عائقاً أمام الأنشطة الفلاحية و المواصلات .
3- الأشكال التضاريسية للهضاب :
أ- العنصر الهضبي : هو جزء من الهضبة يمتد بين وادين متعمقين يكون سطحه قد إحتفض بإنبساط واضح و تكون المسافة بين الوادين مهمة .
ب- المتن : شكل تضاريسي مستطيل ينتج عن تآكل العناصر الهضبية بفعل التعرية , يتميز بوجود ثلاث جوانب : سفحان يطلان على شعبتين المجاورين لطوله , وسفح ثالث يميل نحو الواد الرئيسي .
المتون عبارة عن أشكال تضاريسية ناتجة عن أشكال التقطيع التي تتعرض له الهضبة تشكل قمته خط تقسيم المياه .
ج- الوادي المتعمق : كان في الأصل جزء من الهضبة عملت عوامل التعرية على إزالته , الوادي هو الذي يحدد معالم الهضبة من التعمق (الإرتفاع النسبي) , وشكل الإنحدارات و إتساع الأودية (ضيقة , متسعة) .
د- هوامش وحافات الهضبة : عبارة عن سفوح تشكل حداً فاصلاً بين مستويين , يتمثل الأول في الهضبة المشرفة , والثاني أخفض منه قد يكون هضبة منخفضة أو سهلاً عند دراسة هوامش الهضاب نهتم بالعناصر التالية :
ـ الإتجاه العام للحافات .
ـ رسم الحافة , نادرا ما ترسم الحافة خطاً مستقيماً بل ترسم إنعراجات على شكل نتوءات متوالية لهذا نجد الحافات الخطية أو شبه خطية التي تكون قليلة التقطيع و الحافة المسننة , التي تكون بها نتوءات و ثغرات , ثم الحافة الإكليلية , التي تتميز بوجود أودية متقاربة و متوازية تقطع الحافة إلى متون مستطيلة .
ـ الإرتفاع النسبي للحافة : أي الفرق في الإرتفاع بين سطح الهضبة المشرفة و المستوى الأسفل , نقوم بقياسه في الجهات المختلفة للحافة .
ـ دراسة شكل إنحدار الحافة : شكل الحافة من حيث قوة أو ضعف إنحدارها , دراسة الأنحدار لا يجب أن تتم في جزء بل على طول الحافة . إذا كانت الحافة شديدة الإنحدار من القمة إلى الأسفل تسمى جرفاً , إذا كانت الحافة قوية الإنحدار في الأعلى و ضعيفة في الأسفل تدعى حافة مقعرة , خاصة إذا كان يعلوها جرفاً صخرياً صلباً . في غالب الأحيان تكون الحافة مركبة , يظهر أحيانا على سفح الحافة سُطَيْح أو مِسْطَبة واسعة في هذه الحالة يجب دراسته من حيث إتساعه و درجة تقطعه , إرتفاعه النسبي مقارنتاً مع الهضبة المشرفة علية أو المنخفض الذي يوجد عند الحافة .
4- أنواع الهضاب :
تتنوع الهضاب حسب ثلاث معايير و هي :
أ ـ الإرتفاع المطلق : يمكننا من تصنيف الهضاب المختلفة (الهضاب السفلى , هضبة زعير التي يتراوح إرتفاعها ما بين 20 متر في الهامش الغربي , و 500 متر شرقاً . و الهضاب العليا يصل إرتفاع النجود العليا في المغرب الشرقي مابين 900 و 1000 متر , وقد يصل الإرتفاع إلى 4000 متر في هضبة تيبت بالصين الشعبية .
لا يفيد الإرتفاع المطلق في تفسير شكل سطح الأرض , بل في تصنيف الهضاب من حيث إرتفاعاتها المطلقة و إنعكاساتها المناخية و البشرية .
ب ـ الإرتفاع النسبي : تقتصر دراسة الإرتفاع , على الأودية الرئيسية و ليس على الخدات و الروافد , وإعتماداً على هذا المعيار نميز بين ثلاثة أنواع رئيسية :
النوع -1- هضاب تتميز بإرتفاعات نسبية ضعيفة , وبأودية قليلة التعمق (ما بين 20 و 100 متر) .
النوع -2- هضاب إرتفاعاتها النسبية متوسطة (120 متر) , تتميز بسفوح أطول و أكثر حدة .
النوع -3- هضاب ذات إرتفاع نسبي كبير , أوديتها عميقة تقدر بمئات الأمتار , تتميز بسفوح على شكل حافات شامخة , تطل على خَوَانِق عميقة مثل هضبة كلورادا بالولايات المتحدة .
في الحالتين الأخيرتين يطرح مشكل التنقل , و إستغلال الفلاحي .
ج ـ كثافة و تقارب الأودية : نقصد به مدى تقطع الهضبة , إذ يعتبر تقارب الأودية معياراً أساسياً أثناء التحليل الطبوعرافي للهضاب , لهذا نميز بين ثلاثة أنواع من الهضاب .
ـ الهضاب المتماسكة : تتميز بتباعد الأودية و قلة الروافد , بحيث نجد فقط الأودية الرئيسية و سيادة العنصر الهضبي , و ضيق الإنحدارات التي تقتصر على جانبي المجاري الرئيسية .
ـ الهضاب المجزءة : كثافة الأودية المتعمقة , وكثرة الروافد الثانوية , ضيق المجالات المسطحة , نجد فقط القمم المحدبة .
ـ هضاب شديدة التجزيئ : إختفاء كل العناصر المسطحة و وجود مثون شديدة التقطيع .
III- الجبال :
1- تعريف : الجبل هو أرض شديد التجزيئ و التنوع في الإرتفاع و الأشكال , يمتاز بالقمم الحادة , و الإنحدارات شديدة السفوح و التعمق الكبير للأودية .
2- العناصر التضاريسية الأساسية في المناطق الجبلية :
أ- الأعراف : عبارة عن خط قمم متوالية يمتاز بالحدة , و يلتقي عنده سفحان , شديد الإنحدار, نهتم عند دراسة الإنحدار ب:
ـ شكل القمم : هل هي طولية ؟ أم منعرجة , أو دائرية ؟ هل هي محدبة , أو حادة ...؟ .
ـ سفح العرف : هل هي متماثلة أم لا ؟ , إتجاه الأعراف , البحث عن الإتجاه العام .
ـ الإرتفاع النسبي : هنا ندرس الإرتفاع النسب للسفحي العرف لنبين مدى إشراف كل منهما على المسيلات المجاورة .
ب- المتون : هو جزء من السطح ينتج عن التجزيئ الجانبي للعرف بسبب تعمق المسيلات , و الأودية الصغرى النازلة من القمة , غالبا ما تكون هذه المتون على شكل طولي ذات قمم محددة , , أحيانا حادة , تختلف متن الجبال عن متن الهضاب بكونها قليلة الإنقسام من حيث الإرتفاع و الشكل وكثرة التجزيئ و التقطع .
ج- الأودية و المنخفضات : نجد في أسفل الأعراف و المتن تضاريس منخفضة نسبياً من أودية ضيقة على شكل خوانقتكفها سفوح وعرة و أجراف صخرية تطل على قعر ضيق يحتل الجريان فقط أو من أودية متسعة تشكل منخفضات داخلية , تشرف عليها المرتفعات الجبلية , هذه الأخيرة (المنخفضات الداخلية) تسمح بوجود نشاط فلاحي , و وجود مسطبات نهرية تطل على المجرى و كانت في الأصل تشكل المجرى السابق قبل أن يتعمق هذا المجرى .
3- معايير تصنيف الجبال :
ـ الإرتفاعات المطلقة .
ـ الإرتفاعات النسبية .
ـ أشكال الأعراف و مدى تقاطعها .
ـ شكل قعور الأودية .
4- أنواع الجبال :
أ- الجبل السفلى : تدعى باتضاريس التلية , تمتاز بتجزيئ قوي للسطح و بكثرة المتون و تلال , و بضعف الإرتفاعات و الإنحدارات , وإتتاع الأودية و بوجود أحواض و منخفضات , تتشابه مع العناصر الجبلية في شدة التقطيع و تقترب مع الهضاب في المظاهر الأخرى .
ب- الجبال الوسطى الكتلية : لا تتميز بإرتفاعات مهمة (أقل من 1000 متر) تتراوح الإرتفاعات النسبية ما بين 200 و 400 متر ذات سفوح شديدة ألأإنحدار و أودية و قمم ضيقتين , و بقلة المنخفضات , فهي تعد جبال حقيقية , تشكل إكراهاً أمام الإستغلال البشري نظراً للضيق المجال الزراعي .
ج- الجبال العليا : أهم ما يميزها هو الإرتفاعات المهمة (أكثر من 2000 متر) , تتميز بكثرة الفجاج أو الممرات بالأعراف الصخرية الشامخة الشديدة الإنعراج , و بالأودية العميقة تتميز هذه الجبال بتدرج واضح للطوابق المناخية تمر من مناطق تلج الدائم إلى مناطق خلال الشتاء تحت هذا المستوى يظهر نطاق الغابة . يتحكم في هذا التدرج عنصران هما :
ـ الوضع الطبوغرافي .
ـ الموقع العرضشي للجبال .
- المحور الثالث : إنجاز مقطع طبوغرافي :
- كلية الأداب و العلوم الإنسانية-القنيطرة .
- مسلك : التاريخ والحضارة .
- وحدة : الخرائطية .
- الأستاذ : بنسي .
المصادر
1-محمد بن ريان ' عبد الله العوينة ' و حسن بن حليمة -1982-''كتاب قراءة و تحليل الخريطة الطبوغرافية '' .
2- Alix archambaul_1969_croquis:problemes et methodes .
3- Jolie .f-1976- la carthographie.
4-Tricart et Roche fort et Rimbert-1960-Intiation aux traveux partique de géografhie.
المحاور
- المحور الثاني : قراءة المظاهر الطبيعية و البشرية في الخريطة الطبوغرافية .
- المحور الثالث :إنجاز مقطع طبوغرافي .
تقديم عام
الخريطة هي تمثيل إصطلاحي لأشكال سطح الأرض , فهي تستخدم رموزا و ألوان متفق عليها دوليا . فالخريطة الطبوغرافية تهتم بالتعرف على المحتوى الذي تتضمنه وذلك بفك مدلول الرموز و الألوان ,ووسائل تعبير أخرى , كما سبقت الإشارة فإن الخريطة الطبوغرافية تعتبر أهم أدوات العمل التي يعتمد عليها الجغرافي ولو أنه لا يعد المختص الوحيد الذي ينفرد بإستخدامها , فالخرائط الطبوغرافية إذا يلجأ إليها كذالك الجيولوجي , المهندس , المخطط الزراعي , ودارس التربة , و العسكري ... . و بالتالي فإن الخريطة هي الأساس في إستعمال الأراضي و تصنيفها و تخطيط للمشاريع الهندسية و الزراعية و دراستها وفي تخطيط المدن, و تقيم المناطق العمرانية و الزراعية وفي حساب ميول على سطح الأرض و إعداد تصاميم الطرق و سكك الحديدية و بناء المطارات و الموانئ و السدود و المجاري . كذالك تساعد في إختيار مواقع أبراج خطوط الكهرباء , ترجع هذه الأسبقية التي يحضى بها أستعمال الخريطة الطبوغرافية إلى كون هذه الأخيرة تشكل و ثيقة يمكن للجغرافي أن يتعرف من خلالها على المظاهر الخارجية للسطح . فالخريطة الطبوغرافية عبارة عن تمثيل مفصل لمساحة من الأرض في زمن معين , كما تعتبر كذلك بمثابة تمثيل لمختلف معطيات سطح الأرض طبيعية و بشرية ..إلخ .
تتمكن من مشاهدتها بالعين المجردة فالخريطة الطبوغرافية مستخلصة في الأصل على صورة جوية بعد تأويل لمعالمها و إستعمال قياسات رياضية , فهي تعطينا فكرة عن المساحات التي تشغلها كل ظاهرة و عن الإتجاهات التي تتبعها هذه الظواهر و ويمكن مثلا إنطلاقا من الخريطة
أن نعرف مساحة رقعة معينة ومسافة معينة وهي تعطينا فكرة عن التظاريس بالإستعمال نقط الأرتفاع و منحنيات التسوية و التظليل .
تشتمل قراءة الخرائط على فهم و إستعاب كل ما تحتويه هذه الوثيقة من إصطلاحات و رموز و ألوان أستعملت لتمثيل معطى من المعطيات أو ظاهرة من الظواهر الطبيعية , و البشرية ... إلخ.
و يشترط لقراءة الخريطة الطبوغرافية إستعاب العديد من المعلومات و المعطيات الممثلة برموز دقيقة و أحيانا بالغة التعقيد , لكي نتمكن من وصف و قراءة الخريطة الطبوغرافية بشكل دقيق و موضوعي لابد من الإنتباه للإطار الخريطة , و الوقوف كذلك على كل ما تتضمنه من معلومات طبيعية كانت أو بشرية .. إلخ .
- المحور الأول : عناصر الإطالا الخاريجي للخريطة الطبوغرافية
1- تعريف :
يهتم بهذا التخصص أيعلم الخرائط الذي يعني في معناه الضيق رسم ووصف الخرائط و يشمل في معناه العام كل عمليات و و مراحل صناعة الخريطة .
كلمة الطبغرافيا تم إشتقاقها من كلمة topoghraphie بالنسبة ل topo يعني المكان و ghraphie تعني الوصف والرسم , ثم أصبحت كلمة طبوغرافيا تعني الوصف والرسم التفصيلي للمكان الذي قد يكون مدينة أو قرية أو وحدة تضاريسية , أو مشهد ريفسي , ويمكن أن يكون موقع أثري ... إلخ .
2- إطار الخريطة :
الخريطة لا تعتبر كاملة إلا إذا كان لها إطارا أنيقا مرسوما في الهامش سمكه بين 3 و 5 cm ,أ ما الإطار فيعتبر المدخل الذي يمكننا من تعرف على الخريطة , نستعمله منستثمره لأنه يوفر كافة المعلومات و المعطيات التقنية و الإقتصادية و البشرية الازمة والمساعدة على :
-التعريف بالخريطة , وتحديد موقعها الجغرافي و الإداري عن طريق العنوان .
-يمكننا من تحديد نقطة على الخريطة بواسطة الإحداثيات الجغرافية و الكرطوغرافية .
- يوضح الإتجاهات الرئيسية إنطلاقا من الشمال الجغرافي .
- يعرف بنوع الإسقاط المتبع في الخريطة .
أ-عنوان الخريطة :
بالنسبة لعنوان الخريطة يكتب أعلى الخريطة بخط واضح وسميك , يكتب باللغة العربية و الفرنسية و هو أول ما تبدأ به قراءة الخريطة , غالبا ما يوافق إسم المدينة او القرية أو السوق الرئيسئالوارد في الوثيقة و أو أهم معلمة توجد في المنطقة .
ب- الرقم الإستدلالي إو التراتبي :
فجميع الخرائط تحمل رقما إستدلاليا في جانب الخريطة في أقصى يمين الخريطة , الرقم الترتيبي مكون من عدة عناصر يكون الغرض منه تحديد موقع الخريطة داخل سلسلة من الخرائط (feulle n...) .
ج-الجدول الإجمالي :
هو للمزيد من التحقيق المتعلق بالتوطين ,و يوجد أسفل الخريطة , و يتضمن الخرائط الثمانية التي تحيط بالخريطة المدروسة .
د-جدول التقسيم الإداري :
فهو يوضح لنا إنتماء الخريطة التي نحن في صدد دراستها إلى إقليم معين , ويرافق الجدول الإجمالي , كما قد يساعدنا على تحديد المنطقة بأحد عناصر السطح المهمة من بينها واد دائم الجريان - الطريق الرئيسية , طريق سيار - و حدة تضاريسية , يمكن كذلك تسمية القبيلة .
ه- إتجاهات الشمال :
يكون أعلى الخريطة غالبا موجه نحو الشمال و يضاف في الخرائط ذات المقاييس 1/50000 , وهو رسم يكون على يمين أو في الأسفل خارج الإطار , و يمكن التميز في الخريطة الطبوغرافية بين ثلاث أنواع من الشمال :
- الشمال الجغرافي أو الفلكي :
يكون موازيا للإتجاه خطوط الطول , و متطابقا مع نقطة القطب الشمالي يرمز له بالسهم الأوسط .
- الشمال المغناطيسي :
نحصل عليه بواسطة البوصلة المغناطيسية و بالنسبة لهذا الشمال لا يكون موافقا للشمال الفلكي , و يرمز له بالسهم الموجود على اليسار , يدعى الفرق في الزاوية بين الشمال الفلكي و المغناطيسي بالحدور المغناطيسي ي لكونه يتغير بإستمرارو يشار إلى تاريخ قياسيه .
-الشمال الكرطوغرافي :
يشار إلي بالرمز (y) و يوجد على اليمين يوافق الإحداثيات الكرطوغرافية و نظرا للإنحرافه يشار الى الزاوية التي يرسمها .
و-الإحداثيات الكرطوغرافية :
أ-نظام الإحداثيات الجغرافية :
نظام الإحداثيات هو الذي يحدد موقع نقطة ما بدقة و في أبعاد مختلفة , أما الإحداثيات فهي مجموعة من الأرقام المستخدمة للإظهار أو التعبير عن موقع النقطة في المستوى أو في الفضاء , نظام الإحداثيات كروي نسبة إلى سطح الأرض , فهو يعتمد على زوايا التي تشكلها خطوط طول و خطوط العرض و ذلك للتحديد الموقع على سطح الأرض و بذلك فإن تحديد نقطة ما على الخريطة يعني تقاطعخط الطول مع خط العرض , ويعتمد في ذلك على نظام الدرجات لأنه يتلأم مع السطح الكروي للأرض و يطلق على هذا النظام بنظام الإحداثياتالجغرافية .
ب- خطوط الطول :
هي خطوط عمودية تلتقي في القطبين عددها 360درجة هذه الخطوط ليست ثابتة , و أكبر مسافة بينها توجد عند خط الإستواء و تعادل حوالي 111 km.يعتبر خط غرينتش الذي يمر في إنجلترا هو الخط الأساسي لها , هذا الخط هو نسبة إلى مدينة غرينتش الموجودة بالقرب من لندن , و قيمته0 درجة طول تتزايد قيمة خطوط الطول بإتجاه شرق خط غرينتش حتى تبلغ 180 درجة شرقا , تم إعتبار خط غرينتش خطا أساسيا في المؤتمر العالمي عقد سنة 1884 , تتزايد قيم خطوط الطول بإتجاه غرب خط غرينتش حتى تبلغ 180 درجة غربا .
ج-خطوط العرض :
هي دوائر أفقية متوازية عددها 180 دئرة , منها 90 دائرة شمال خط الإستواء , و 90 دائرة جنوب خط الإستواء . نبدأ من خط الإستواء وتساوي قيمته (0) درجة ثم تزداد شمالا و جنوبا فتصل إلى نقطة القطب الشمالي أو الجنوبي و تساوي 90 درجة شمالا , و في القطب الجنوبي 90 درجة جنوبا , هذه الدوائر غير متساوية في الطول , و أكبرها الدائرة لإستوائية و تأخذ بقية الدوائر في الصغر كلما إبتعدنا من خط الإستواء شمالا و جنوبا حتى تصبح في كل من القطبين.
لكن مسافةالدوائر متساوية و تعادل حوالي 111km تقاس قيم خطوط الطول و العرض بالدرجات .
عندما تكون النقطة غرب خط غرينتش نستخدم حرف w , و عندما تكون نقطة شرق خط غرينتش نستعمل الحرفe .
وعندماتكون النقطة النقطة جنوب خط الإستواء نستعمل حرف s , و عندما تكون النقطة شمال خط الإستواء نستخدم الحرف n .
ز-الإحداثيات الكرطوغرافية :
نلاحظ أن الإطار الخاريجي للخريطة (خط سميك)هو الأخر مقسم إلى وحدات مرقمة حسب الكلومترات , من 295 كلم بالجانب الأسفل إلى 322 كلم بالجانب الأعلى . ومن 514 بالجانب الإستوائي537 بالجانب الأيمن , هذه التقسيمات هي عبارة عن خطوط طول و عرض موازية لجانب الإطار , و بالتجاه الشمال الكرطوغرافي و الغرض منها تحديد نقطة ما على الخريطة و بسرعة تقاس الإحداثيات الكرطوغرافية بالكلومتر , و هي مربعات هندسية , و هي الأكثر إستعمالا في تحديد موقع نقطة ما عاى الخريطة .
3- الإسقاطات :
1- الإسقاط السمتي أو المستوي Prcjection plane :
يستخدم هذا الإسقاط في رسم المناطق المندمجة مع سطح الكرة الأرضية كالمناطق القطبية , في هذه الحالة يكون يكون الإسقاط ماسا للكرة الأرضية في منطقة تسمى سطح الإسقاط .
2- الإسقط الأسطواني Prcjection cylimdrique :
يمكن رؤية ال\ثإسقاط الأسطواني بتصور ورقة اسطوانية الشكل ملفوفة حول كرة مضاءة , فتظهر خطوط شبكة الإحداثيات على الورقة و تخلوا الخريطة من أي تشوه على طول خط أو خطين عند تلامس الأسطوانة مع الكرة , ونظرا لعدم إلتقاء خطوط الطول عند القطبين فإن هذا الإسقاط سوف يمد المناطق عند القطبين بصورة مؤكدة .
3- الإسقاط المخروطي Prcjection conique :
يمكن مشاهدة هذا الإسقاط عند تصور ورقة مخروطية الشكل تستقر فوق كرة مضاءة فتظهر خطوط الطول و العرض على المخروط فتخلوا الخريطة الناتجة من أي تشوه على طول خط أو خطين عند تلامس الكرة مع المخروط .
يعتبر إسقاط لامبير Lambert أشهر المساقط المخروطة و يعتمد عليه في وضع الخرائط الطبوغرافية بالمغرب. و يتنوع كل نظام من هذه الأنظمة حسب وضعية سطح الإسقاط بالنسبة لسطح الأرض الكروي , للتخفيف من التشويه يتعين الإقتراب أكثر ما يمكن من المنطقة المراد إسقاطها .
و نشير أنه من المستحيل إسقاط كرة كسطح الأرض على لوحة مستوية بدون أخطاء , إذ أن مقاييس جميع الخرائط المستوية لا تصل إلى الدقة التامة نضرا لتمددالأرض في مكان ما على الخريطة , وتقلصها في مكان أخرعلى نفس الخريطة بعد جعلها مستوية , فبعض الخرائط يحدث فيها تشوه في الأبعاد و ذالك عندما يعبر عن بعض المناطق بمساحات لا تساوي مساحتها الحقيقية و بعضها تشوه فيها الزوايا , فتشوه أشكال البحار و القارات . ولكن في جميع الخرائط هناك نقطة أو نقطتين أو خطوط لا يحدث عندها أي تشوه يذكر , وتسمى هذه النقاط أو الخطوط بالنقاط المعيارية أو الخطوط المعمارية حيث يأخذ التشوه بالإزدياد كلما إبتعدنا عنها .
غير أن الخريطة الطبوغرافية لا تعاني من هذه التشوهات لأن المساحة التي تغطيها صغيرة جدا مقارنتا مع سطح الأرض.
فارق منحنيات التسوية L équidistance يساوي 20 م , و يجب التأكد دائما من هذا الفارق لأنه يتغير من خريطة لأخرى ولا يساوي دائما 20 م (10-20-50) .
- تاريخ إلتقاط الصورة :
في الأسفل نجد أن المعطيات الطبوغرافية حصل عليها بإستغلال الألي لصورة جوية أخذت سنة 1982 مثلا , هذه الصورة الجوية سيقها عمل ميداني لتكميلها في سنة 1971/1970 كذلك بالنسبة للخريطة .
- تاريخ وضع و رسم و نشر الخريطة :
في أسفل الخريطة على اليسار كذلك نلاحظ تاريخ وضع الخريطة إضافتا إلى تاريخ رسمها و نشرها و كذا إسم الناشر و تأكد من تاريخ الوضع ضروري لمعرفة مدى حداثة المعطيات الإقتصادية و البشرية التي تتضمنها الخريطة , للإشارة رسمت هذه الخريطة سنة 1971 و يمنع إعادة نشرها .
- المقياس Echelle :
هو نسبة تصغير الواقع على الخريطة , كذلك يمكن تعريفه بالعلاقة النسبية بين المسافة على الخريطة والمسافة الحقيقية التي تقابلها في الميدان , هناك طريقتان لدلالة على مقياس الخريطة وهم :
1- المقياس العددي :
يوضع خارج إطار الخريطة و يكون مقرونا بإسم الدولة التي تنتمي إليها الخريطة في حالتنا هذه نقرأ خريطة المغرب 1/50000 (Carte du Maroc) , ويلعب هذا المقياس دور العنوان في التعريف بماهية الخريطة و حجم و طبيعة الأشياء التي تمثلها . فكلما كان مقياس الخريطة كبيرا كلما كانت المسافة الحقيقية على الخريطة أقرب إلىَ الدقة في الواقع .
مثال:
المسافة على الخريطة 1سم , المسافة الحقيقية في الميدان 50000 سم , مع ذلك أن 1 سم على الخريطة يساوي 50000 على الواقع يساوي 500 م في الواقع يساوي 0,5 كلم .
2- المقياس الخطي :
المقياس الخطي عبارة عن خط مرقم تمثل المسلفة بين الترقيم بالوحدة و تمثل بالكلم في الميدان و يمكن أن نقرأ المسافات الحقيقية مباشرة على الخريطة دون الحاجة إلى عمليات حسابية لتحويل المسافات من سم على الخريطة إلى كلم في الواقع أو في الميدان .
- مميزات المقياس الخطي :
ـ تحديد البعد بين نقطتين دون اللجوء إلى عمليات حسابية معقدة .
ـ تسهيل العمل و توفير الوقت و قلة الأخطاء .
ـ تلاشي تأثير التمدد و الإنكماش (التكبير و التصغير) على الأطوال في الخريطة , الأن المقياس يكون تحت تأثير نفس الظروف التي تتعر لها الخريطة .
- يساعدنا المقياس في :
1- قياس المسافات :يمكننا من القيا بقياسات أكثر دقة للمسافات كلما كان مقياس الخريطة المستعملة كبيرا جدا نظرا للسطح الكروي للأرض , و تغطي مساحات منبسطة أو غير متضرسة , الأن القياس الذي يتم فوق الخريطة فوق سطح مستوي حتى وإن كان سسطح متضرساً في الميدان و بالتالي فإن النتيجة المحصل عليها تكون :
أ-صحيحة إذا كان القياس فوق الخريطة تمثل أرض منبسطة كالسهول .
ب- خاطئة إذ تم هذا القياس فوق خريطة تمثل أرضاً وعرة كالجبال .
مثال :
المسافة بين دوارين على الخريطة الطبوغرافية مقياسها 1/50000 , و المسافة هي 18,6 سم .
-18,6x50000
=18,6x500 m
=18,6x0,5 cm
إذن المسافة هي : =9,3 km .
2- قياس المساحات :نلجأ لقياس المساحات فوق الخريطة الطبوغرافية بهدف تعزيز تحليلنا بالإحصائيات حول أبعاد بعض الظواهر و المعطيات , كالمساحات التي تشغلها الغابة و البساتين المجالات السكنية و المجالات السياحية , و كذا المواقع الأثرية ... .
تقاس المساحة فوق الخريطة الطبوغرافية بالإستعانة بمربعات الورق المليمتري الشفاف وذلك بجمع المربعات الكاملة أولا و أنصاف أو أجزاء المربعات غير كاملة و ضمها إلى بعضها بإعتبار جزئي من كل مربع يمثلان مربعا كاملا , نقوم بعد ذلك بإستخراج مساحة المربع الواحد بإستعمال مقياس الخريطة وضرب (x) الحاصل في عدد المربعات لنحصل في الأخير على المساحة التي نبحث عن قياسها .
مثال:
خريطة طبوغرافية ذات مقياس 1/50000 , في منطقة الغرب ,21 مربع كامل و36 مربع غير كامل .
-500x500 m
=250000m2x39
=9750000 m2
= 975 hm2
= 975 هكتار
= 9,75 كلم
- المفتاح :
يحدد دلالة الرموز و الألوان المستعملة في الخريطة , يعد المتاح عنصرا أساسيا في كل الخرائط , تتجلى و ظيفته في توضيح و ترجمة كل ما تعنيه الرموز بداخل الوثيقة , يجب أن تكون الرموز و الألوان الموجودة في المفتاح مطابقة مع حجم و شكل الرموز المتضمنة في الخريطة حتى لا يقع أي إلتباس أو غموض للقارئ .
تمثل الرموز المعطيات الطبيعية (تضاريس , شبكة مائية , غطاء نباتي ) و تمثل كذلك الأنشطة البشرية (الإقتصاد, التجهيزات التحتية , و العمران , و المعتقدات ...) .
- طريقة تمثيل التضاريس فوق الخريطة الطبوغرافية :
لإبراز أبعاد و أشكال التضاريس المتمثلة فوق سطح مستوي , إنطلاقا من الطول و العرض والإرتفاع , و قع الإتفاق دوليا على ثلاث وسائل كرطوغرافية هي :
1- نقط الإرتفاع أو التمثيل الرقمي Point Cotés :
نجد فوق الخريطة مجموعة من نقط السوداء المرقمة , تشير هذه الأرقام إلى الإرتفاع بالمتر بالنسبة لسطح البحر , و بخصوص القمم يرمز لها بمثلث تتوسطه نقطة سوداء تسمى هذه النقطة بالنقطة الجيوديزية . تقدم نقط الإرتفاع ميزتين أساسيتين :
ـ لأنها تحددالإرتفاعات المطلقة في منطقة ما .
ـ توضح الفرق في العلوا من مكان إلى أخر داخل الوثيقة (الإرتفاعات النسبية) .
كما أنها تتضمن عدة عيوب منها :
ـ لا تشير إلا إلى علوا النقطة التي تصاحبها .
ـ لا تعطي فكرة عن إرتفاع المساحة المجاورة لها .
ـ لا تعطي فكرة دقيقة عن إرتفاع المقطع أو الخط الفاصل بين نقطتين , خاصة في المناطق المتضرسة و المتقطعة .
- مثال :
بين إرتفاعين متفاوتين لا نجد قطعا أن السطح يميل و ينحدر نحو أخفضها , فد يفصلهما منخفض أقل إرتفاعا منهما أو مرتفعا يشرف عليهما .
==> نستنتج أن نقط الإرتفاع لها فائدة محدودة لأنها توضح فقط الأحجام الحقيقية للتضاريس المجاورة لهذه نقط .
2-منحنيات التسوية Courbes de niveaux :
ـ تعريف:
عبارة عن خطوط وهمية تربط بين نقط لها نفس الإرتفاع بالمقارنة مع سطح البحر و تمكننا من التعرف على إرتفاع أي نقطة بكيفية مضبوطة كما تسمح بالتعرف على شكل التضاريس , هذه الخطوط غالبا ما تكون مغلقة .
ـ الفرق بين المنحنيات :
يبقى ثابتا من حيث المبدأ (أفقيا , يطلق عليه بتساوي البعد أو الفارق) , وتعطى قيمته في هامش الخريطة قد يكون 10 أو 20 أو 50 متر , وذلك تبعا لإختلاف مقياس الخريطة , تتميز منحنيات التسوية بالتقارب كلما كان الإنحدار الممثل قوياً و وعراً , كلما تباعدت نحو القمة الإ وكان الشكل الممثل مقببا .
ـ أقسام منحنيات التسوية :
تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي :
1- المنحنيات الرئيسة : ترسم بخط سميك و مرقم .
2- المنحنيات العادية : أقل سمكاً من المنحنيات الرئيسة و غير مرقمة .
3- المنحنيات الثانوية : هي منحنيات متقطعة لا تطهر على الخريطة سوى في بعض الحالات الإستثنائية , و ترسو بخط دقيق و متقطع .
يكن القول إذاً أن منحنيات التسوية عبارة عن خطوط متوالية يؤدي تواليها إلى أشكال تضاريسية مختلفة (جبل , هضبة , سهل ) , فعندما تكون متقاربة و كثيفة فهي تمثل مناطق مرتفعة (الجبال , التلال) , و حينما تكون متباعدة فيما بينها فهي تدل على الإنبساط و الإنخغاض(سهل , هضبة ) .
تمثل خطوط التسوية فوق الخريطة الطبوغرافية باللون البني , و تساعد على قراءة الخصائص التضاريسية لمنطقة معينة , من حيث أبعادها و أشكالها, ومن أهم مزايا منحنيات التسوية أنهاتسمح بإستنتاج الكثير من المعلومات الخاصة بشكل و درجة إنحدار السطح الطبوغرافي للأرض , و ذلك من خلال ملاحظة أنماط رسم الخطوط من حيث شكلها و تقاربها أو تباعدها , كما تمكن من إنجاز مقاطع طبوغرافية حقيقية , و تساعد على كشف التفاصيل الطبوغرافية للسطح .
وبإستعمال منحنيات التسوية يمكننا معرفة أيضا إرتفاع أي نقطة على الخريطة بشكل مضبوط (إذا كانت هذه النقطة تنتمي لخطوط التسوية) . فوق منحنى أو منحنيات الخريطة , و بصفة تقريبية بدرجة الشك لا تتعدى الفارق بين خطي الذي وضعت به تلك الخريطة , إلا أنه تصبح منحنيات التسوية غير معبرة (تقع هذه الحالة في التضاريس الوعرة) , فيتم تعويضها بالتضليل .
3- التظليل Estompage :
هو وسيلة مستعملة لتوضيح وتسهيل قراءة التضاريس فوق الخريطة , و ذلك بخلق تباين بين السفوح المتقابلة , للتمكن من التميز فيما بينها ,تقترح هذه الوسيلة وو جود إشعاع ضوئي من جهة الشمال الغربي يكون مع الخريطة زاوية 45° , فيضئ الإنحدارات المواجهة له بينما تبقى الإنحدارات المواجهة في الواجهة الأخرى مضلمة و هكذا يرسم على الإنحدارات المحجوبة (المظلمة) التظليل أي يلون بالرمادي أو الأسود , السفوح الوعرة تلون بالأسود القاتم ,و الإنحدارات البسيطة تلون بالرمادي , يجب الإنتباه للتجنب الوقوع في أخطاء عند قراءة الخريطة بسبب التظليل , فسفحان متقبلان لهما نفس قوة الإنحدار يكون أحدهما ملون بالأسود و الأخر بالأبيض , وهذا قد يوحي بإنحدار أشد في الجانب المظلل .ولهذا فتعرف على شدة الإنحدار لايعتمد الإعلى مدى تقارب منحنيات التسوية , أما التظليل فيستعمل لإظهار توجه الإنحدارات في الجانب المظلل .
- طرق تمثيل الأشكال الطبيعية على الخريطة الطبوغرافية :
تظهر الرموز الدالة على بعض الأشكال التضاريسية على الشكل التالي :
1-الإفريز و الأجراف الوعرة :
تظهر بخطوط مسننة و بألوان مختلفة , بنية اللون في حالة الأجراف الترابية , سوداء في حالة الأجراف الصخرية , تكون الخطوط مسننة لى جهة إشراف و ليس على شدة الإنحدار , لا يظهر مدى الإنحدار الإ بواسطة منحنيات التسوية و نقط الإرتفاع .
2- الخطوط المتعرجة وغير مسننة :
تعبر عن النتوءات الصخرية التي تعلوا السطح .
3- الكثبان الرملية :
تظهر الكثبان الرملية بنقط بنية يتضح توزيعها إذا كانت بارزة بكثافة فوق الخريطة الطبوغرافية مثل خرائط الجنوب ز
4- التسمية :
تدل بعض الأسماء على أشكال سطح الأرض ( الظهر , سهل , جبل) , لكن هذا ليس صحيح دائما مثلا منطقة أسهول الوقعة شرق مدينة الرباط التي هي عبارة عن هضبة .
5- الشبكة المائية :
ترسم الشبكة المائية باللون الأزرق و لكن يجب التميز بين المياه الجارية و المياه الراكدة :
ـ النهر : يمثل بخط أزرق سميك و مستمر .
ـ الجدول : يمثل بخط أزرق أقل سمكاً .
ـ مجرى مائي جاف :يمثل بخطوط متقطعة .
ـ السليل : يرسم بخط متقطع .
ـ البحيرة : تمثل باللون الأزرق متصل .
ـ بركة مائية دائمة : تمثل بخطوط زرقاء أفقية متصلة .
ـ بركة مائية مؤقتة : تمثل بخطوط زرقاء متقطعة .
ـ الضيات : حدودها واضحة و ترسم بنقط زرقاء .
6- الغطاء النباتي :
لا يمثل فوق الخريطة إلا الغطاء النباتي الدائم و ذلك بالون الأخضر , لمعرفة نوعية الغابة يجب البحث عن التسميات المحلية الدالة على ذلك في الخريطة , هنا لابد أن نميز بين الغابة و الأحراش .
7- العناصر البشرية :
تتكون من طرق معبدة (طرق وطنية , جهوية , إقليمية , إضافتاً إلى طرق غير مصنفة) , كذلك نجد تمثيل المسالك , نجد أيضاً خطوط السكك الحديدية , بالإضافة إلى التيار الكهربائي .
ـ رمز المطارات و الموانئ :
بانسبة للمواصلات يرمز إليها في الخرائط القديمة باللون الأسود , أما في الخرائط الحديثة فيرمز لها باللون الأحمر أو البرتقالي , تخضع طرق المواصلات إلى تصنيف حسب أهميتها .
8- المنشآت البشرية :
تتكو من السكن , و من المنشآت الدينية (المساجد , المعابد , المقابر , ...) , بالإضافة إلى المنشآت الإقتصادية (المناجم , الأسواق , مخازن الحبوب , ...) .
9- المغروسات و الحقول :
تتشكل من المرزات و حقول إنتاج الخضر , و الحوامض , و الزيتون , وأشجار النخيل ,... .
10- الحدود الإدارية و السياسية :
تتمثل في الحدود الدولية , و حدود الجهة أو الإقليم , ودائرة , أو الجماعة القروية .
11- التجهيزات المائية :
قنوات الري و التصريف , و خزانة المياه و المضخات الهوائية , الخطرات ... .
12- الأسماء المحلية و طريقة تصنيفها :
Chrab ou hrab-taghaza وهي تسجيل لأسماء محلية تختلف حسب حجم كتابتها وهي تدل على مساحة المنطقة التي تمثلها, و غالبا ما تشمل أسماء قبائل , أو أسماء وحدات تضاريسية , أو تجمعات بشرية أو أودية .
- الوحدات التضاريسية :
هي عبارة عن مجموعة متجانسة ومتشابهة من حيث العناصر التفصيلية و متقاربة من حيث المعالم والصفات , الغرض المتوخى من الوصف و التحليل الطبوغرافيين للخريطة هو تميز بين أهم الوحدات التضاريسية الكبرى و للقيام بعملية التميز بين الوحدات الأساسية الكبرى (السهل , الهضبة , الجبال), لا بد من الإعتماد على مجموعة من المعايير الموضوعية .
- المعايير المعتمدة للتصنيف الوحدات التضاريسية :
للقيام بعملية التمييز لابد من الإعتماد على المعايير التالية :
1-الإرتفاعات النسبية :
أي الفرق في الإرتفاع ما بين القمم و السلال .
أشكال العناصر الأولية السائدة .
شكل القمم و الأودية (عميقة على السطح) و السفوح (نسبة الإنحدار) .
2-الإرتفاع المطلق :
يعتبر مهما أثناء عملية الوصف يشكل عنصراً للتميز بين التضاريس خلال التصنيف الأولي , لكن توضيف و إستغلال هذا المعيار أثناء تفسير الوحدات التضاريسية , يجب أن يكون بحذر شديد , قد نصادف منطقتين في الخريطة لهما نفس الإرتفاع و لكنهما مختلفين من حيث العناصر الأولية المكونة لهما , إذاً إرتفاع منطقة عن سطح الأرض غير كافي للتصنيف الوحدات الكبرى .
- الوحدات الضاريسية الكبرى :
I- السهول : أراضي مستوية أو شبه مستوية , تتميز بتموج ضعيف وأودية غير متعمقة , أي تجري فوقها الأنهار على مستوى السطح , وتتميز بما يلي :
ـ الإرتفاعات المطلقة بالسهول غالباً ما تكون ضعيفة ومتشابها .
ـ إنبساط المناطق .
ـ قسيم المياه (البيأنهار) .
ـ ضعف الإنحدارات (ضعف ميلان الإنحدار في إتجاه ما) , هذا الأخير قد يزيد أو ينقص حسب موقع السهل بالنسبة للوحدات المجاورة .
ـ ضعف الإرتفاعات النسبية .
ـ عدم تعمق الأودية .
= تنبيه :
ـ لا تعني السهول دائما ضعف الإرتفاعات المطلقة , أي أن هذا الأخير لا يتبر معياراً كافياً لتعريف السهول , هناك سهول قريبة من نستوى سطح البحر (أي ما بين 8 أو 50 متر في منطقة الغرب) , و أخرى تعلوه بكثير (السهول العليا الشرقية 1000 متر) .
ـ لا تعني إنعدام أشكال تضاريسية بارزة تتخلل السهول قد تجد أكمات , أو تلال , أو أعراف .
ـ لا تعني دائما............... لأن هذه الأخيرة تحدها عوامل طبيعية أخرى إلى جانب الطبوغرافية , و تجدر الإشارة إلى أن السهول تتميز عن بعضها البعض حسب المعايير التالية :
ـ حسب الأشكال التضاريسية الأولية .
ـ حسب موقعها بالنسبة للوحدات التضاريسية المجاورة لها .
ـ حسب الموقع المناخي .
- أنواع السهول :
1-سهول مستوى القاعدة : تتميز بضعف الإرتفاعات المطلقة (إرتفاع على مستوى البحر) , وبخلوها من الأشكال التضاريسية الواضحة , بالإضافة إلى تميزها بالجريان الذي يشكل السيمة البارزة في هذا النوع , كما ترتب عن هذا الأخير عدة نتائج منها :
ـ الجريان يرسم منعطفات واضحة تنتج عن ضعف الإنحدار .
ـ يتشكل كل منعطف من ضفتين : الأولى مقعرة , تنتج عن إستدامها بالمياه الجارية , ومعناه أن ضفاف المنعطف المقابل لا تكون مماثلة للمنعطف الأول , أي لا تكون متشابها .
ـ وجود مياه راكدة تتجلى في وجود ضيات و مستنقعات بعيدة عن المجرى , السبب في وجودها ضعف الإنحدار وتردد الفيظانات و إرتفاع ضفاف الأنهار .
هذا الوضع الطبوغرافي غير عادي , حيث نجد تدرجاً للإرتفاعات من جوانب النهر في إتجاه الداخل بينما العكس هو الصحيح , تُفسر الظاهرة بسمك الرواسب ما بالقرب من المجرى (نهر الغرب نموذجاً) , يكون لهذا الوضع الطبوغرافي نتائج سلبية على الإستغلال البشري في الإيام المطيرة .
2- السهول الغرينية الواسعة : ترتبط السهول الفيظية بمجرى نهري وتتشكل نتيجة لتوضعات الحمولة للقطاع الأوسط بالنهر , يتميز هذا الأخير بالإنبساط لأنه يشكل المنطقة التي يرسب فيها حمولته الغرينية الدقيقة . يتميز السهل الغريني بوجود إنحدارين من الجانبين , يتميز أيضاً بميل خفيف و غير محسوس نحوى المجرى المائي و إنحدار عام تابع للإتجاه الجريان , أي من الأعلى نحو الأسفل .
3-سهول قدم الجبال : تتميز هذه السهول بميل خفيف من قدم الجبل نحو وسط السهل الذي يوجد به مجراً مائياً تصب فيه الجداول و المسيلات التي تجري من الجبال , يدعى الإنحدار الخفيف بالحدور , يتخذ السهل شكل المروحة لذا يدعى بمروحة الإنصباب (أو مخروط الإنصباب) , يكون ضيقاً في الأعلى و عريضاً في الأسفل , عندما تتقارب مخارط الإنصباب فيما بينها تشكل حدوراً , نتعرف عليه في الخريطة بواسطة خطوط التسوية التي ترسم أقواسا على شكل أنصاف دوائر تضيق في الأعلى و تتسع في إتجاه السهل .
أ- خصائص سهول قدم الجبال :
ـ الميلان الخفيف .
ـ تعدد الإنحدارات : (وجود قَطْعْ مستعرد مقبب في الوسط , و وجود قَطْعْ طولي مقعر من الأعلى نحو الأسفل) .
عند حدوث فيظانات للنهر الرئيسي تسيح الميله على سطح الحادور . و تعد مروحات الإنصباب من أغنى المناطق من حيث المياه و التربة , تدعى في المغرب بمناطق الدير .
4- سهول المناطق الصحراوية :تتميز بتعدد الخصائص مقارنتاً مع سهول المناخات الرطبة , نجد في خرائط المناطق الصحراوية كثافة عالية للجريان تفوق بكثير ما نلاحظه في المناطق الرطبة لا يدل هذا على وفرة المياه بل على العكس , بل على عدم إنتضامها في ............, كثافة الخطوط الزرقاء المتقطعة تدل فقط على مواضع المجاري المؤقتة و غير المنتظمة والتي تجري لمدة قصيرة ثم تجف لشهور أو لسنوات طويلة , تتميز السهول الصحراوية بعدد من الخصائص :
ـ تتوسط هذه المناطق الرتيبة الجافة مرتفعات منعزلة , أو تلال مستديرة , أو أعراف صخرية , يُفَسَّرُ هذا بعنف التساقطات و بإنعدام الغطاء النباتي و بضعف التَفَسُّخ الكيميائي .
ـ عند قدم هذه المرتفاعات يميل السطح مشكلاً حادورات متقطعة تكسوها محلياً الحجارة و الحصى , تدعى الرق .
ـ تتخلل هذه السهول توضعات رملية تشكل عروقا ضخمة تقوم الرياح بتحريكها مشكلتاً بذلك كثبان رملية مختلفة الأشكال و الأحجام .
II- الهضبة :
1- تعريف:
الهضبة أرض منبسطة أو شبه مستوية , تتميز بأودية متعمقة , وبإرتفاع أهم من السهل و بكثرة الأودية المتعمقة و تحديد بواسطة الشبكة المائية , لا يوجد سطح الهضبة عند مستوى الجريان بل يشرف عليه , ويشرف كذلك على المنخفضات و السهول و الهضاب أقل إرتفاعاً .
2- عناصر الهضبة :
- سطح مستوي أو شبه مستوي .
- وجود أودية عميقة .
- وجود سفوح متقابلة تفصلها قعور أودية .
- إشراف السطح على تضاريس منخفضة .
- وجود هذه الوحدة في الحالة التي تنعدم فيها الأودية العميقة .
لا يجب الإعتماد على الإلاتفاعات المطلقة لتعريف الهضبة , هذا العنصر غير كافي لكن يساعدنا على التميز بين الهضاب المختلفة (العليا , السفلى) , كما لا يجب الإعتماد على التسميات المحلية التي تحمل إسم سهل لكن في الحقيقة عبارة عن هضاب , مثل دكالة , الشاوية , و السهول التي يشكل جزءاًمنها هضاب حقيقية . تعرف الهضاب بعض المشاكل لا توجد في السهول , يساعد وجود السفوح الوعرة و الأودية المتعمقة على تنشيط عملية التعرية , كما يشكل تعمق الأودية عائقاً أمام الأنشطة الفلاحية و المواصلات .
3- الأشكال التضاريسية للهضاب :
أ- العنصر الهضبي : هو جزء من الهضبة يمتد بين وادين متعمقين يكون سطحه قد إحتفض بإنبساط واضح و تكون المسافة بين الوادين مهمة .
ب- المتن : شكل تضاريسي مستطيل ينتج عن تآكل العناصر الهضبية بفعل التعرية , يتميز بوجود ثلاث جوانب : سفحان يطلان على شعبتين المجاورين لطوله , وسفح ثالث يميل نحو الواد الرئيسي .
المتون عبارة عن أشكال تضاريسية ناتجة عن أشكال التقطيع التي تتعرض له الهضبة تشكل قمته خط تقسيم المياه .
ج- الوادي المتعمق : كان في الأصل جزء من الهضبة عملت عوامل التعرية على إزالته , الوادي هو الذي يحدد معالم الهضبة من التعمق (الإرتفاع النسبي) , وشكل الإنحدارات و إتساع الأودية (ضيقة , متسعة) .
د- هوامش وحافات الهضبة : عبارة عن سفوح تشكل حداً فاصلاً بين مستويين , يتمثل الأول في الهضبة المشرفة , والثاني أخفض منه قد يكون هضبة منخفضة أو سهلاً عند دراسة هوامش الهضاب نهتم بالعناصر التالية :
ـ الإتجاه العام للحافات .
ـ رسم الحافة , نادرا ما ترسم الحافة خطاً مستقيماً بل ترسم إنعراجات على شكل نتوءات متوالية لهذا نجد الحافات الخطية أو شبه خطية التي تكون قليلة التقطيع و الحافة المسننة , التي تكون بها نتوءات و ثغرات , ثم الحافة الإكليلية , التي تتميز بوجود أودية متقاربة و متوازية تقطع الحافة إلى متون مستطيلة .
ـ الإرتفاع النسبي للحافة : أي الفرق في الإرتفاع بين سطح الهضبة المشرفة و المستوى الأسفل , نقوم بقياسه في الجهات المختلفة للحافة .
ـ دراسة شكل إنحدار الحافة : شكل الحافة من حيث قوة أو ضعف إنحدارها , دراسة الأنحدار لا يجب أن تتم في جزء بل على طول الحافة . إذا كانت الحافة شديدة الإنحدار من القمة إلى الأسفل تسمى جرفاً , إذا كانت الحافة قوية الإنحدار في الأعلى و ضعيفة في الأسفل تدعى حافة مقعرة , خاصة إذا كان يعلوها جرفاً صخرياً صلباً . في غالب الأحيان تكون الحافة مركبة , يظهر أحيانا على سفح الحافة سُطَيْح أو مِسْطَبة واسعة في هذه الحالة يجب دراسته من حيث إتساعه و درجة تقطعه , إرتفاعه النسبي مقارنتاً مع الهضبة المشرفة علية أو المنخفض الذي يوجد عند الحافة .
4- أنواع الهضاب :
تتنوع الهضاب حسب ثلاث معايير و هي :
أ ـ الإرتفاع المطلق : يمكننا من تصنيف الهضاب المختلفة (الهضاب السفلى , هضبة زعير التي يتراوح إرتفاعها ما بين 20 متر في الهامش الغربي , و 500 متر شرقاً . و الهضاب العليا يصل إرتفاع النجود العليا في المغرب الشرقي مابين 900 و 1000 متر , وقد يصل الإرتفاع إلى 4000 متر في هضبة تيبت بالصين الشعبية .
لا يفيد الإرتفاع المطلق في تفسير شكل سطح الأرض , بل في تصنيف الهضاب من حيث إرتفاعاتها المطلقة و إنعكاساتها المناخية و البشرية .
ب ـ الإرتفاع النسبي : تقتصر دراسة الإرتفاع , على الأودية الرئيسية و ليس على الخدات و الروافد , وإعتماداً على هذا المعيار نميز بين ثلاثة أنواع رئيسية :
النوع -1- هضاب تتميز بإرتفاعات نسبية ضعيفة , وبأودية قليلة التعمق (ما بين 20 و 100 متر) .
النوع -2- هضاب إرتفاعاتها النسبية متوسطة (120 متر) , تتميز بسفوح أطول و أكثر حدة .
النوع -3- هضاب ذات إرتفاع نسبي كبير , أوديتها عميقة تقدر بمئات الأمتار , تتميز بسفوح على شكل حافات شامخة , تطل على خَوَانِق عميقة مثل هضبة كلورادا بالولايات المتحدة .
في الحالتين الأخيرتين يطرح مشكل التنقل , و إستغلال الفلاحي .
ج ـ كثافة و تقارب الأودية : نقصد به مدى تقطع الهضبة , إذ يعتبر تقارب الأودية معياراً أساسياً أثناء التحليل الطبوعرافي للهضاب , لهذا نميز بين ثلاثة أنواع من الهضاب .
ـ الهضاب المتماسكة : تتميز بتباعد الأودية و قلة الروافد , بحيث نجد فقط الأودية الرئيسية و سيادة العنصر الهضبي , و ضيق الإنحدارات التي تقتصر على جانبي المجاري الرئيسية .
ـ الهضاب المجزءة : كثافة الأودية المتعمقة , وكثرة الروافد الثانوية , ضيق المجالات المسطحة , نجد فقط القمم المحدبة .
ـ هضاب شديدة التجزيئ : إختفاء كل العناصر المسطحة و وجود مثون شديدة التقطيع .
III- الجبال :
1- تعريف : الجبل هو أرض شديد التجزيئ و التنوع في الإرتفاع و الأشكال , يمتاز بالقمم الحادة , و الإنحدارات شديدة السفوح و التعمق الكبير للأودية .
2- العناصر التضاريسية الأساسية في المناطق الجبلية :
أ- الأعراف : عبارة عن خط قمم متوالية يمتاز بالحدة , و يلتقي عنده سفحان , شديد الإنحدار, نهتم عند دراسة الإنحدار ب:
ـ شكل القمم : هل هي طولية ؟ أم منعرجة , أو دائرية ؟ هل هي محدبة , أو حادة ...؟ .
ـ سفح العرف : هل هي متماثلة أم لا ؟ , إتجاه الأعراف , البحث عن الإتجاه العام .
ـ الإرتفاع النسبي : هنا ندرس الإرتفاع النسب للسفحي العرف لنبين مدى إشراف كل منهما على المسيلات المجاورة .
ب- المتون : هو جزء من السطح ينتج عن التجزيئ الجانبي للعرف بسبب تعمق المسيلات , و الأودية الصغرى النازلة من القمة , غالبا ما تكون هذه المتون على شكل طولي ذات قمم محددة , , أحيانا حادة , تختلف متن الجبال عن متن الهضاب بكونها قليلة الإنقسام من حيث الإرتفاع و الشكل وكثرة التجزيئ و التقطع .
ج- الأودية و المنخفضات : نجد في أسفل الأعراف و المتن تضاريس منخفضة نسبياً من أودية ضيقة على شكل خوانقتكفها سفوح وعرة و أجراف صخرية تطل على قعر ضيق يحتل الجريان فقط أو من أودية متسعة تشكل منخفضات داخلية , تشرف عليها المرتفعات الجبلية , هذه الأخيرة (المنخفضات الداخلية) تسمح بوجود نشاط فلاحي , و وجود مسطبات نهرية تطل على المجرى و كانت في الأصل تشكل المجرى السابق قبل أن يتعمق هذا المجرى .
3- معايير تصنيف الجبال :
ـ الإرتفاعات المطلقة .
ـ الإرتفاعات النسبية .
ـ أشكال الأعراف و مدى تقاطعها .
ـ شكل قعور الأودية .
4- أنواع الجبال :
أ- الجبل السفلى : تدعى باتضاريس التلية , تمتاز بتجزيئ قوي للسطح و بكثرة المتون و تلال , و بضعف الإرتفاعات و الإنحدارات , وإتتاع الأودية و بوجود أحواض و منخفضات , تتشابه مع العناصر الجبلية في شدة التقطيع و تقترب مع الهضاب في المظاهر الأخرى .
ب- الجبال الوسطى الكتلية : لا تتميز بإرتفاعات مهمة (أقل من 1000 متر) تتراوح الإرتفاعات النسبية ما بين 200 و 400 متر ذات سفوح شديدة ألأإنحدار و أودية و قمم ضيقتين , و بقلة المنخفضات , فهي تعد جبال حقيقية , تشكل إكراهاً أمام الإستغلال البشري نظراً للضيق المجال الزراعي .
ج- الجبال العليا : أهم ما يميزها هو الإرتفاعات المهمة (أكثر من 2000 متر) , تتميز بكثرة الفجاج أو الممرات بالأعراف الصخرية الشامخة الشديدة الإنعراج , و بالأودية العميقة تتميز هذه الجبال بتدرج واضح للطوابق المناخية تمر من مناطق تلج الدائم إلى مناطق خلال الشتاء تحت هذا المستوى يظهر نطاق الغابة . يتحكم في هذا التدرج عنصران هما :
ـ الوضع الطبوغرافي .
ـ الموقع العرضشي للجبال .
- المحور الثالث : إنجاز مقطع طبوغرافي :
تعليقات
إرسال تعليق
مرحبا بكم في المكتبة العامة